وصلت الى دعوة العشاء في ذلك البيت الأنيق و عيناي تبتهج حبا لكل ما ترى و قلبي يسبقني إلى كل ركن باحثا عنك و كياني بأكمله يلهف إلى لحظة اللقاء
استقبلتني أختك التي دعتني إلى منزلها بترحاب دافئ و غمرتني بابتسامتها الرقيقة و كلماتها العذبة و من ثم ابتعدت معتذرة لاستقبال المزيد من الضيوف
و برغم أن لقاءها و حديثي معها يغمرني بالفرح دوما إلا أنني لا أنكر اللذة التي استشعرتها لانشغالها عني لأنها بابتعادها الغير مقصود أتاحت لي فرصة البحث عنك دون أن تلحظني حدة ذكائها الثاقب و بذلك تخلصت من الكثير من حرجي في هذا المكان الذي لا أعرف فيه سواها و سواك و بدأت تجوالي في البحث عنك
و أخيرا و بعد دقائق مرت علي كالساعات وجدتك في ركن بعيد تناديني ضحكتك التي تهز أعماقي حتى و لو كنت أحيا في دنيا اسمها البعيد .
ها أنت ترتدي الأسود الذي اعشق تاركا عنقك حرا يفر من بين ثنايا القميص الأسود دون أن تحتجز عنفوانه تحت أي قيد أو رباط و سافرت لوهلة من مكاني و نسيت الزمان و ما حولي و تسمرت اللحظات حين التفت نحوي لتلقي تحية اللقاء التي اعتدنا بعينيك . و عدت إلى واقعي عندما عاودت الاهتمام بمن يتحدثون إليك
و عندها فقط أدركت من هم واقفون بالقرب منك . كانوا مجموعة و لكن لم أر منهم إلا امرأة أثارت غضبي بمجرد وقوفها بالجوار إليك . و أخذت أتأملها مستغربة لماذا أكرهها؟!!!! بل لماذا أبغضها و قد اعتدت وجود آلاف النساء بالقرب منك ؟؟؟!!!!!
أتفحصها و أنا أجبر نفسي أن احتمل النظر إليها و أتساءل ما يضيرني إن كانت معك أو بالقرب منك ؟؟
لا أعلم ما يثيرني منها تحديدا ....... أهو هذا التفاخر برداء الفرو الذي لا معنى لارتدائه في طقس دافئ إلا الاستعراض؟؟!!!أم الإحساس الذي يولده مظهرها العجائزي أمام سنوات عمرها القليلة ؟؟!!!!
و لكني لم أجد الجواب لحيرتي إلا عندما نظرت في عينيها و لم أحتمل فعلا استمر في النظر إليها و أنقذني الخوف و القشعريرة من ألم النظر إلى عينيها !!!
كيف أصف ما رأيت؟ و لم أكد أرى ؟؟!!! ماذا في عينيك أيتها السيدة القادمة من مجتمع يسمى بالراااقي ؟؟؟!!
أحاول أن أعلم و لكن أي وصف يجمع التباهي بالمكر و عين تعكس الحقد الأسود.....
و أفاقني صوت أختك العميق من تساؤلاتي و هي تقول هل أخبرك سرا؟ ابتسمت و أنا أتمنى أن امحوها من ذاكرتي أو التفت بعد هذا الحديث لأجدها رحلت و أنسى كل ما رأيت ...ثم قلت أخبريني أشتاق لأسرارك فكان أن صعقتني بقول لو خيرت بالموت بدلا منه لاخترت الموت !! و حمدا لله أنها قالت ما قالت و هي تنظر إليك ووجمت و لا أصدق نفسي و أنا استرجع صوتها قائلا: إنها خطيبته و هذا العشاء احتفالا بالخطبة التي لم تعلن بعد و لكنك أقرب من أن يخفى عنك هذا الخبر !!! سكتت لبرهة و تابعت حدث هذا من أسبوع و من ثم علا صوتها داعية الجميع لتناول العشاء
لا أعلم إن كانت الصدفة تريد أن تستمر في ذبحي على الملأ حين وضعتني قبالتك مباشرة على المائدة الطويلة !! و أخذت أرقبك و أنت تقطع قطعة اللحم و كأنك تحزها في قلبي بلا منها و تضعها برقة في فمها الباسم بتظاهر و استعراض بالغ !!!
و لكن أتعلم برغم براعتك في كتمان مشاعرك عن الجميع إلا أن قناع صلابتك لم يخدعني أبدا و سقط أمامي هذه المرة أيضا و فضح لي ما تخفيه وراءه عمدا
أنت لا تحبها !!!و ما أرى ليس سوى مسرحية مملة من النفاق !!
و اقتربت أختك مني و هي تسأل ألا تتناولين قليلا من اللحم و اقتربت أكثر و قالت هامسة إنه يقتل نفسه ليظهر أنه يحبها أليس بواضح؟ و تمتمت :اجل ...............لا أستطيع الأكل أكثر شكرا عزيزتي
و لا أعلم كيف و متى وجدت نفسي أخرج إلى باب الحديقة الصغيرة هاربة بدموعي المتدفقة و بالسؤال الذي يكاد يفجر رأسي المتألم
و توقفت و استدرت عندما أحسست بهذا الرعشة التي تصيبني وجدت و إن لم أراك أو تراني
توقفت و نظرت إليك بكل ما في من حدة و غضب و حيرة ....لكنك لم ترحني و كل ما قلته كان :أرجوك لا تبكي و صمت
و لكن حبيبي عيناك لم تخفي عني شيئا قط و ربما تسكت كلماتك و لكن عيناك قالت جملة قصيرة أراحتني و قتلتني في ذات الوقت : أحبك و لكن ليس بمقدوري شيء ......... سأتزوجها
و صرخت و البكاء يمنع صوتي : لماذا ؟؟ ما يجبرك أن تفعل هذا
و عندها استيقظت بفزع و أنا أنظر حولي و أقول لنفسي إنه حلم ... حلم ... حلم الحمد لله هو مجرد حلم
و لكن الجزع ازداد عندما أدركت أن حلم يحمل فكرة خطبته أرعبني إلى هذا الحد و بهذا القدر !!!
فهل أعترف على الأقل أمام نفسي و أستمر بالإنكار أمام الجميع أنني حتما منذ أكثر من عامين أحبك و أكابر و أنكر
استقبلتني أختك التي دعتني إلى منزلها بترحاب دافئ و غمرتني بابتسامتها الرقيقة و كلماتها العذبة و من ثم ابتعدت معتذرة لاستقبال المزيد من الضيوف
و برغم أن لقاءها و حديثي معها يغمرني بالفرح دوما إلا أنني لا أنكر اللذة التي استشعرتها لانشغالها عني لأنها بابتعادها الغير مقصود أتاحت لي فرصة البحث عنك دون أن تلحظني حدة ذكائها الثاقب و بذلك تخلصت من الكثير من حرجي في هذا المكان الذي لا أعرف فيه سواها و سواك و بدأت تجوالي في البحث عنك
و أخيرا و بعد دقائق مرت علي كالساعات وجدتك في ركن بعيد تناديني ضحكتك التي تهز أعماقي حتى و لو كنت أحيا في دنيا اسمها البعيد .
ها أنت ترتدي الأسود الذي اعشق تاركا عنقك حرا يفر من بين ثنايا القميص الأسود دون أن تحتجز عنفوانه تحت أي قيد أو رباط و سافرت لوهلة من مكاني و نسيت الزمان و ما حولي و تسمرت اللحظات حين التفت نحوي لتلقي تحية اللقاء التي اعتدنا بعينيك . و عدت إلى واقعي عندما عاودت الاهتمام بمن يتحدثون إليك
و عندها فقط أدركت من هم واقفون بالقرب منك . كانوا مجموعة و لكن لم أر منهم إلا امرأة أثارت غضبي بمجرد وقوفها بالجوار إليك . و أخذت أتأملها مستغربة لماذا أكرهها؟!!!! بل لماذا أبغضها و قد اعتدت وجود آلاف النساء بالقرب منك ؟؟؟!!!!!
أتفحصها و أنا أجبر نفسي أن احتمل النظر إليها و أتساءل ما يضيرني إن كانت معك أو بالقرب منك ؟؟
لا أعلم ما يثيرني منها تحديدا ....... أهو هذا التفاخر برداء الفرو الذي لا معنى لارتدائه في طقس دافئ إلا الاستعراض؟؟!!!أم الإحساس الذي يولده مظهرها العجائزي أمام سنوات عمرها القليلة ؟؟!!!!
و لكني لم أجد الجواب لحيرتي إلا عندما نظرت في عينيها و لم أحتمل فعلا استمر في النظر إليها و أنقذني الخوف و القشعريرة من ألم النظر إلى عينيها !!!
كيف أصف ما رأيت؟ و لم أكد أرى ؟؟!!! ماذا في عينيك أيتها السيدة القادمة من مجتمع يسمى بالراااقي ؟؟؟!!
أحاول أن أعلم و لكن أي وصف يجمع التباهي بالمكر و عين تعكس الحقد الأسود.....
و أفاقني صوت أختك العميق من تساؤلاتي و هي تقول هل أخبرك سرا؟ ابتسمت و أنا أتمنى أن امحوها من ذاكرتي أو التفت بعد هذا الحديث لأجدها رحلت و أنسى كل ما رأيت ...ثم قلت أخبريني أشتاق لأسرارك فكان أن صعقتني بقول لو خيرت بالموت بدلا منه لاخترت الموت !! و حمدا لله أنها قالت ما قالت و هي تنظر إليك ووجمت و لا أصدق نفسي و أنا استرجع صوتها قائلا: إنها خطيبته و هذا العشاء احتفالا بالخطبة التي لم تعلن بعد و لكنك أقرب من أن يخفى عنك هذا الخبر !!! سكتت لبرهة و تابعت حدث هذا من أسبوع و من ثم علا صوتها داعية الجميع لتناول العشاء
لا أعلم إن كانت الصدفة تريد أن تستمر في ذبحي على الملأ حين وضعتني قبالتك مباشرة على المائدة الطويلة !! و أخذت أرقبك و أنت تقطع قطعة اللحم و كأنك تحزها في قلبي بلا منها و تضعها برقة في فمها الباسم بتظاهر و استعراض بالغ !!!
و لكن أتعلم برغم براعتك في كتمان مشاعرك عن الجميع إلا أن قناع صلابتك لم يخدعني أبدا و سقط أمامي هذه المرة أيضا و فضح لي ما تخفيه وراءه عمدا
أنت لا تحبها !!!و ما أرى ليس سوى مسرحية مملة من النفاق !!
و اقتربت أختك مني و هي تسأل ألا تتناولين قليلا من اللحم و اقتربت أكثر و قالت هامسة إنه يقتل نفسه ليظهر أنه يحبها أليس بواضح؟ و تمتمت :اجل ...............لا أستطيع الأكل أكثر شكرا عزيزتي
و لا أعلم كيف و متى وجدت نفسي أخرج إلى باب الحديقة الصغيرة هاربة بدموعي المتدفقة و بالسؤال الذي يكاد يفجر رأسي المتألم
و توقفت و استدرت عندما أحسست بهذا الرعشة التي تصيبني وجدت و إن لم أراك أو تراني
توقفت و نظرت إليك بكل ما في من حدة و غضب و حيرة ....لكنك لم ترحني و كل ما قلته كان :أرجوك لا تبكي و صمت
و لكن حبيبي عيناك لم تخفي عني شيئا قط و ربما تسكت كلماتك و لكن عيناك قالت جملة قصيرة أراحتني و قتلتني في ذات الوقت : أحبك و لكن ليس بمقدوري شيء ......... سأتزوجها
و صرخت و البكاء يمنع صوتي : لماذا ؟؟ ما يجبرك أن تفعل هذا
و عندها استيقظت بفزع و أنا أنظر حولي و أقول لنفسي إنه حلم ... حلم ... حلم الحمد لله هو مجرد حلم
و لكن الجزع ازداد عندما أدركت أن حلم يحمل فكرة خطبته أرعبني إلى هذا الحد و بهذا القدر !!!
فهل أعترف على الأقل أمام نفسي و أستمر بالإنكار أمام الجميع أنني حتما منذ أكثر من عامين أحبك و أكابر و أنكر
هناك 6 تعليقات:
رااااااائعة
قدرتك على الحكي وسرد التفاصيل جميلة واحساسك كالعادة فوق الوصف
فكري تعملي مجموعة قصصية بجد
مين؟؟؟
!!!!!!!!!
فظيعه يا لين بجد
اسلوبك رائع وراقي اوي
والقصه لمستني اوي
حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده :D
استمري بجد في كتابة القصص دي
هايبقالك قراء واولهم انا طبعا (H)
بصراحة قمة الروعة
عيشتيني القصة بجد
اوعي تحرميني من ابداعك
يالهوي انقهرت :(
الحمد لله انه طلع حلم
تحفه طريقتك في الكتابة
مشوقة اوي بجد
كنت على اعصابي وعايزة اشوف حصل ايه بسرعة :)
نورهان ربنا يخليكي لية انا معلتش فيكي اجة و مقصدش و الله
ريم كلك زوق و انا سعيدة برأيك
فنونتي
شهادة اعتز بيها منقارئة ممتازةزيك
إرسال تعليق