03‏/12‏/2010

هل ألوم القدر أم أشكره ؟



أشكره لأنك لست قريب و يؤلمني أنك بعيد
أحب ذاك اليوم الذي ساقني فيه القدر إليك
أعترف بأن ملامح الحياة تغيرت منذ ذاك اليوم
احتضاني لذاتي لثقتي لأيامي للحظاتي لفرحتي لجسدي كل ذلك تغيرت ألوانه و أشكاله
ما علمتني إياه الحياة و ما أحاول أن افهمه عنها كله أعيدت صغيته بداخلي
و كذلك لا أنكر أن لهذه الرقة الدافقة في قلبي طعم غصة اللهفة و الشوق الدائم
لا تتساءل فأنا أحبك
و نعم هو طعم آخر للحب
يشل تفكيري و اعتراضي و يوقف قواي قبل أن تقمع هذه الدقة المتدفقة حين أسمع صوتك
لا أعلم من ألوم على هذا الحب
أريد له النور و الكثير من الإشارات الحمراء تقول لي توقفي
و لا أعلم كيف أتقدم و ليس بمقدوري أن أتوقف و كذلك لا مجال للتراجع

يساعدني القدر قليلا لأنك بعيد و لأنك منذ آن لآخر قريب
أقرأ فيك هذا التوتر اللحظي للحب و تلك الإشارات اللا إرادية
التي يطلقها المتوتر من حب لا يعلم تصنيفه و يخاف أيضا من تسميته
و لكني أعلم أنه بعد الفراق يغيب

أخاف أن أسأل الغد و يجيبني عما فيه
و أتوق شوقا لهذا الغد بكل احتمالاته
إذ علمتني أن الحياة تستحق أن لا نوقفها خوفا مما فيها

شكرا أيها القدر ... و ترفق بي أرجوك

ليست هناك تعليقات: