29‏/09‏/2010

قرارات تاريخية!



انا و لحظي المسخم صحيت اليوم على الخبر التالي

أعلن الرئيس محمود عباس

بأنه سيعلن قرارات تاريخية يوم الاثنين المقبل

الصراحة نزل علي سهم اللله أول ما سمعت و كل اللي طلع معي

الله يستر ... الله يستر !

بعد فوقة بقول لحالي يعني

من كم سنة يا جماعة صرلنا عم نسمع

السلام السلام السلام السلام

لحد ما وصل تكرار هذا العنوان لدرجة تفقدني السمع والرؤية والقدرة على التركيز فور سماعه

يعني يا انكل عباس

ما حلك تمل؟ ما حلك تزهق؟

كم سنة لسة بدنا لحتى نفهم انه اسرائيل مش تبعة سلام؟ (خاد لو اصلا لازم نكون نحنا عم نطرح هيك اختيار مع معتدي و محتل)

كل مرة بتقول فيها سلام و نتمسك بخيار السلام

يا بجتاحو رام الله يا غزة يا ببنو مستوطنات في القدس و اخف الايمان حملة اعتقالات او منع تجول ... هادي مجرد أمثلة مش معقول لأنه نقدر نحصي مصايب إسرائيل اللي نازلة على روسنا وحدة ورا التانية!

و مع هيك بيقولولك كل يوم

السلام السلام السلام السلام

أو المفاوضات (على سبيل كسر الروتين)

بالله حدا بفتح بالمندل يشوفلنا شو آخرة هالمفاوضات اللي من عشرين سنة مش مبينلها أول من آخر

و بلكي حدا عامل عمل للي نازلين فينا

السلام السلام السلام السلام

يا عمي و الله هلنكنا من قبل و بعد المفاوضات و السلام

موت و عم نموت و تعذيب و عم نتعذب و اقتصاد تعبان و شعب هلكان

على شو لكن فهموني مقربطين بهالسلام؟

خوف الله تكون ناوي تخليلهم فلسطين و تقولهم اتفضلوا بس الله يخليكم لا تزعلو

و اخيرا

سلااااام

08‏/09‏/2010

الدين جسدا

عندما ينحصر مفهوم الدين ليتحول إلى جسد !

قد يحلو و قد يقبح
قد نضيق ذرعا بالنظر إليه و قد نشتهيه
و وراد جدا أن يمرض
أو ربما نضربه كي نؤدبه
!!!!


عندما يضيق الأفق الديني لدرجة ننسى فيها أننا عرفنا الله بالقلب لا بالعقل
ننحدر لنصبح مجتمعا بحاكم بعضه بناء على الدين
و بقرار شخصي من كل منا نقيم بعضنا البعض حسب المستوى (الظاهر) من التدين
فقد يبدي الجسد المقابل مظهرا متديناً
و يتحول الدين لا إلى جسد فحسب بل إلى سوط لجلد المجتمع و الأهل الآخرين

يختصر الدين في جدليات و مهاترات لا تتعدى الشكليات و لا القشور
تنسي كل منا أن الله حاضر مع كل منا زماننا و مكاننا و أن المحيى و النسك و الممات لله رب العالمين
حاضر في كل لحظة و لفظ و احساس و فكرة و قرار و مناسبة

الله الذي اختار الرسول (الصادق) (الأمين) و الصفتين خُلقيتان و ليستا خَلقيتان
والذي قال في القرآن"إنك لعلى خلق عظيم"

كنا أفضل حالا و سمعة و أكثر حضارة عندما
لم يغش المسلم في التجارة
حوسب كل من سرق كائن من يكون
عدل الحاكم
اتقن العامل عمله تقوى لله
لم تقبل الرشوة
صان الجار جاره
حفظ المرء لسانه
حفظ حق اليتيم
صينت أعراض المسلمين
عمَ الحب و الرحمة و الشهامة و الكرم و فعل الخير لله
و و و و


يحاسب الله على العبادات و قد يغفر التقصير بها لإنها حقه ( و أنا لا أقلل من شأن العبادات)
و لكن لا يفغر حق العبد على العبد لأنها حقوق العباد

لم ننحصر في الدين ليصبح جسدا قد يضيق بأرواحنا؟
لم لا تحلق أرواحنا بالدين؟

كل عام و أنتم بخير
تقبل الله طاعاتكم