الحرج السياسي

مذيع قناة الجزيرة : ماذا لدى العرب من خيارات بديلة بعد استلام اليمين المتطرف للحكومة في اسرائيل و نقضهم لكل ما قامت عليه عملية السلام

الحرج السياسي : يكمن في أن التمسك بالسلام ليس إلا أننا لا نقوى على اختيار غيره بكل المقاييس !

*************

برغم اختلافي الفقهي و الديني مع السيد حسن نصر الله و مع انتماء حزب الله الشديد لإيران

إلا أن ما يتعرض له من هجمة الآن هو و حزب الله ليس إلا بسبب الحرج السياسي الذي أوقع البعض فيه أنفسهم أمام العالم لأنهم فقط استغبوا الناس و لم يروا غباء أنفسهم ! و فقط لأنك تقول لا لإسرائيل يخشى جميعهم أن يفكروا بها في رؤوسهم خوفا من أن تطير هذه الرؤوس !

*************

الزعماء العرب يقولون بأن مبادرة السلام لن تبقى موجودة إلى الأبد !!

بعد كل ما جرى في غزة و في غير غزة و بعد كل أقوال الحكومة الإسرائيلية الجديدة و أفعال الحكومة السابقة

ألا يشعر أصحاب المبادرة بالحرج السياسي أمام شعوبهم و أنفسهم من إبقاءهم على المبادرة إلى الآن؟!!!أم أننا فعلا لا نقدر على أي بديل؟

*************

(مفيش صورة عشان نظافة المدونة)

إسرائيل تعتدي ساعة ترغب ... تزور الحقائق كما ترغب ... تقتل ... تحرق ... تسجن ... تقصف ... تشرد ... تهدم المنازل كلما ترغب

و تقول أن سياستها معلنة و لا سلام مع الإرهابين !

و العرب يردون بالشجب و الاستنكار (إن استطاعوا) و أغلب الأحيان يلقون اللوم على من يفكر مقاومة كل ما تفعله اسرائيل لأن من الأرهاب أن تفكر في حقك !! و يعلنون تمسكهم بالسلام

و لا وجود للمحة من الحرج السياسي !

*************

اختلاف حماس و فتح و الذي لا مبرر منطقي و لا فكري له غير الصراع على مناصب و كراسي

فواحدة حركة تحرير و الأخرى حركة مقاومة و الخلاف عل من يتولى السلطة بمنطق انه المقاوم الأصلح و الأنظف

و خلافهما لا أبقى نظافة و لا ثقة في الحركتين !

و هذا يشعرني بالكثير من الحرج السياسي

*************

حرب دارفور

اتهامات الموجهة لكل من يقوم بفعل مقاوم لإسرائيل

الخلافات السورية اللبنانية

شلال الدم العراقي لاختلافات عرقية و فقهية (حرب أهلية)

الخلاف الجزائري المغربي

المواقف العربية المضحكة بل و المخزية من العدوان الأخير على غزة و من كل قضية فلسطين و عملية السلام العقيمة

مذكرة اعتقال البشير

.

.

و غيره

جميعه يسبب لي الحرج السياسي من سياسات العالم العربي المليئة بالتغابي و استغباء الشعوب !

************