21‏/11‏/2008


اخترت نفسي


وداعا حبيبي .. أودك أن تعلم بأنني و أخيراً اخترت نفسي .. و لم أكن أتصور بأنني بهذه البساطة و بهذا القدر باختياري سعيدة و قررت بأنه لا للمزيد من تذوق المرارة على دفعات و لا للصبر على الألم و على سخافة الحياة غرقاً في واحات الآهات

اليوم و بعد كل هذه المفاوضات مع ذاتي و أولوياتي و أحزاني و كل الحب الذي عشت أبحر في وهمه .. قررت أن ألغي و أقلب جميع القواعد و الأولويات و ألقي بكل ما فيّ من تراكمات بالية في سلّة المهملات و من اليوم أختارني و بادئ ذي بدء أعلمك بأني حل من عهود صدقتها أنا وحدي و تعاهدنا عليها معا و سميناها بميثاق الحب أنا حل من هذا الذي أقنعت نفسي أنه حبا أو حاولت أن أدعي أنك تعلم أياً من معاني الحب غير الذي تكنه لك أنت !!!

دعك أرجوك من استعطافاتك من استنزافك لحبي فقد شاخ الحب و ذبل وردي و أنا أسعى جاهدة إليك و أنساني و أقسو على صوت حرماني و نداءات آلامي ...

و من اليوم توقفت عن تصديقي للكلام المخدر ليقظتي و عن تصديقي للأكاذيب التي حكتها لنفسي عن الحب و الوفاء و التضحية و العطاء و كلها الآن ليس سوى كلمات ذات صدى أجوف لا أعرف لها قيمةً أو معنىً .. كذلك لن أسمع أو أتردد بطرد رغبتي في تصديق الحب الذي تدعيه أنت و لن أنظر إلى عملة وجهاها خيانة و حب لأن الحب وردة لا يكسوها صدأ الخيانة النتن ..

توقفت اليوم عن إقناع نفسي بأنني و بذكاء أعمى أختار حبي و دوامه و أحفظ قصري الصغير من التهور بإفلات مليكي الحافظ لن أتظاهر بعد اليوم بأنني لا أعلم !! و بأنك حبيبي و لي و بأنني إن أخفيت أبقيك لي و أبقى لك و بأننا معا إلى الأبد بالحب سننعم .. كيف اعتقدت بأنني أبتلع سم الخيانة لأحيى بحب دائم ؟!! و بأنني بحرفة أرمم بيتنا من الحب لم يكن أصلا ؟!!

تخليت عن دور البطولة و رميت وسام التضحية الأعلى و تبرأت من إنجازاتي في التضحية و ما هي التضحية؟ هي مجرد هوان جعلته أنا ذريعة أستتر خلفها لأخفي عن نفسي ازدرائي لذاتي و للحياة التي أموت في عيشها

خرجت من اليوم من منافستي مع كل نساء الدنيا من الجميلات و القبيحات و الصغيرات و الكبيرات و كل النساء اللاتي أدخلتني في دوامة الجري اللاهث هرباً منهن و من طعنات الذل و أنا أخسر منافستي معهن مع كل خيانة انتشيت بها معهن ...

في أوج الحب لم تكتفي بي و في أول الحب لم تكتفي بي و مع استمرار الحب لم تكتفي بي .. آن لي أن أدرك بعد تجرعي لهذا الكم من إحساس النقص بأنك لن تشبع يوما و تكتفي بي ..

سأتوقف عن لوم نفسي و جلد روحي بسوط التقصير و الإهمال و الإغفال و بأنني أنا الملومة إن خنتني !!!!! لأنني حقا لست الملومة و يكفيني أعوام قضيتها و أنا لأجل وهمي بالحب وبك أعاقبني أنا إن خنتني أنت

تعبت و أنا أكافح لحظات شكي الدائمة ... تعبت و أنا أشتم عطر الخيانة العفن ... تعبت من كل النظرات التي أسرقها إلى قلبك و من اللحظات التي تضمني بها إليك و من محاولاتي في الاطمئنان بأنني لا أرى الخيانة في عينيك !!

اكتفيت من مراضاتي لهواني بادعائي بأنني أسكن قلبك و أن أحدنا عليه أن يعي أنه مسؤولاً و أن بيننا الكثير و أنني بالكثير و بالقيّم أهتم و عن التفاصيل الصغيرة كخياناتك أتجاوز و ذلك كي تنجو سفينة الكثير و القيّم التي نبحر بها و لكن من اليوم سأدع الدفة لك تقودها أنت وحدك و أني من السفينة سأقفز عائدة إلى شط حريتي و إحساسي بالأمان و دفء الكرامة

أرجوك لا تصعق .......... نعم كنت أعلم و من أعوام بل من البدايات و كذلك علمت في كل المرات و اليوم قررت التوقف عما اقترفته لأعوام من الترهات !!! و حظاً موفقا مع ما ينتظرك من الخيانات ..

07‏/11‏/2008

الحمدلله على ...

كنت بقرأ فكتاب عن أسرار الحياة السعيدة
كان في تمرين عجبني جدااااا لتغيير مود اي حد و من بداية اليوم
التمرين بيقول انك من ساعة ما تفتح عينيك تبتدي تعد الحاجات اللي انت ممتن لوجودها في حياتك
تصحى و تنزل من سريرك و انت بتفكر
بحب حياتي عشان فيها
و عد قد ما تقدر تعد
حاولت اليوم الصبح
مش عارفة
انا اساسا مبقاش مركزة من الصبح
بس فكرت اكتبهم و احمد ربنا عليهم و احاول كل يوم الصبح احمد ربنا برضه عليهم
حد يقدر يكتب ممتن لربنا لوجود ايش في حياته؟؟؟